لا بد من أن تعرف بأن التوكل على الله و حسن الظن من أعلى مراتب الإيمان و تطوير الذات. سل شخصا متدينا في مظهره أو شيخا عن مالذي يراه في مستقبل الحال للأمة العربية أو الإسلامية، فإن رد عليك بالسلب فلا يغرك ملبسه ولا شكله ولا كلامه، فهذا أفقر ما يكون إلى الإيمان.
لا تخف من وباء عالمي أو حرب عالمية أو أخبار سيئة أو غير ذلك، فاسمع قول الله سبحانه :(أليس الله بكاف عبده؛ ويخوفونك بالذين من دونه) وقوله عز وجل :(ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وحسبه أي كافيه ومعينه وناصره ومنجيه ومعطيه حتى الكفاية، ولن يخيب من جعل الله رجاءه.
توكل على الله وأحسن الظن به، واعلم أن الله يعطي عطاء كثيرا، يعطي ولا يخشى -سبحانه- شيئا، يعطي بغير حساب، يعطي من يتوقع. روض نفسك على أن تكون ساذجا في حسن الظن، دعني أكرر الجملة: أن تكون ساذجا في حسن الظن إلى عمق السذاجة. وهذا أول أولويات تطوير الذات.
فريق المدونة الشاملة
No comments:
Post a Comment